فتاوى الشيخ الألباني
المصدر:سلسلة الهدى والنور رقم الشريط:470 رقم الفتوى:02 الفتوى:2 - ما هي أسباب الهزيمة في حرب الخليج ؟ ( 00:24:50 )
التفريغ:س: هناك من قال. كان رجل أحد المتحدثين و له خلفية تحريرية سلفية تحدث كيف أن حقيقة بعض الناس بعد الحرب قد وصلوا ، لا أدري ، إلي مرحلة الكفر و قد قالوا يا أخي نحن كنا عاصيين إحنا كنا كذا لكن اللي هزمونا هم أقوي منا .سؤالي حقيقة و أنا أذكر هناك حديث أو شئ بهذا المعني الله سبحانه وتعالي قد يهزم الأمة المسلمة لأمر واحد فقد هزم المسلمين في أحد لمخالفة صغيرة واحدة لأمر الرسول صلي الله عليه و ما كان إلا ليهزمهم حتي لا يستهينوا بمخالفة الرسول فهل يحضرك أحاديث أو آيات تعطي هذا الدعم أن ليس من الضرورة أن نكون علي شيء من الصلاح أو نكون أفضل أو أن يكون حتماً علي رب العالمين أن ينصرنا إذا نصرناه و لو بشيء بسيط مع أن الناس مرابين و مقامرين و ما شابه . الشيخ :- لاشك أن الله عز و جل كما جعل لهذا الكون سنناً و نظاما، كذلك جعل لشريعته سُنة و نظاما فهو يؤاخذ عباده المؤمنين بما لا يؤاخذ به الكافرين و يكلف المؤمنين بما لا يكلف به الكافرين لأنه كما يقول العلماء ليس بعد الكفر ذنب .نحن إذا تركنا الأن الجواب علي هذا السؤال مؤقتا جانبا و نظرنا إلي دولتين كافرتين ، لا نشك مطلقا في كون الدولة التي هي أكثر عددا و أقوي عُددا ستنتصر علي الدولة الكافرة الأخري إذا كانت دونها في العدد و العُدد .لا نشك في هذا إطلاقاً. لماذا؟؟ لأنه ليس هناك عاملين للإنتصار إلا الذين ذكرناهما آنفا .ليس الأمر بهذا المقياس و هذا النظام في إنتصار المسلمين علي الكافرين .فربنا عز و جل لا يشترط أن يكون جيش المسلمين أكثر عددا فضلاً عن أنه لا يشترط أن يكون أكثر سلاحاً و قوةً مادياً من الجيش الكافر و التاريخ يؤكد لنا ذلك أن الله لا يشترط فضلا عن الشرع نصا في القرآن الكريم الآية التي تقول { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْن و إن يكون منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوما لا يفقهون .الآن خفف الله عنكم و علم أن فيكم ضعفا ...مع الصابرين} فإذا المسلم شرعا يجب أن يصبر . الشخص الواحد مقابل شخصين فإذا فر المسلم من شخصين من أعدائه يكون موليا ومدبرا و يكون ارتكب من أكبر الكبائرو هو الفرار يوم الزحف لكن إذا كان يقابل الفرد المسلم ثلاثة ففر فهو معذور .هذا حكم الله مصرح به في القرآن الكريم و خلاصة ذلك لا يشترط أن يكون الجيش المسلم مساويا للجيش الكافر فضلا عن أنه لا يشترط أن يكون أقوي منه عددا و عُدةً لكن يشترط أن يكونوا مسلمين حقا و أن يكونوا مطيعين للقائد المسلم الذي يدير المعلركة في حدود الشريعة الإسلامية .هذه التفاصيل التي توجد في شريعتنا لا توجد مفروضة علي الكفار .فالكفار لا يشترط فيهم إلا من كان أكثر عددا و عُدة ،فهو المنتصر علي من هو دون ذلك في هذين الشرطين لكن المسلم يُشترط فيه أن يكون مؤمناً قبل كل شيء ثم و لو كان أقل عدداً و عدةً علي التفصيل كما تقول الآية السابقة فضلاً أن الله عز و جل ينصره و يمده بمدد السماء .هذا المدد قد فقده الكفار بسبب كفرهم و هذا المدد لا يقف أمامه و لهذا فنحن يجب أن نأخذ العبرة مما حدث للجيش العراقي أن نعتقد أن النصر لا يكون إما بتطبيق الآية التي تعتبر من الأعجاز القرآني { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكم } فإذا لم نلتفت إلي هذه الآية و ما جاء بها من أحاديث يعتبر كأحاديث مبينة و مفصلة لهذه الآية ، فسوف نظل ضعفاء و و مستعمَرين إما بإستعمار مباشر كأستعمار اليهود لفلسطين و إما إستعمار فكري و سياسي و إقتصادي كما نحن قادمون إليه رغم أنوفنا بسبب تغير الكفار علي هذه القوة الضاربة في العراق علي الرغم أنها لم تكن عند حسن الظن بها من الناحية الأيمانية و لذلك فأنا أعتقد أن ما أصاب المسلمين عامة و العراق خاصة يجب أن نجعلها كما قال تعالي{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} يعني ان نخرج من السجن .ما الذي هزم العراق قبل كل شيء ؟؟ أنه ما كان يجاهد في سبيل الله . هذه قضية يجب أن لا نشك فيها .من يقول بخلاف هذا يكون مكابراً أو لا يكون مجاهدا أو لا يكون مسلما أصلاً. إذا فعلينا أن نعود نحن للتصفية و التربية . فلا سبيل إلا هذا السبيل الوحيد الفريد .و يكفينا أن المسلم الذي يعيش في حدود التصفية و التربية إذا مات ولو مات تحت دولة اليهود فإنه إلي الجنة لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئا إلا أن يصلح نفسه و من يلوذ به أما الآخرون الذين يشتغلون بالمسائل العامة و ينسون أنفسهم فهم إما لا يعملون شيئاً إطلاقاً علي النظام العسكري فهم لا افادوا أنفسهم و لا أفادوا غيرهم . هذه هي العبرة التي خرجت بها من هذه المصيبة ألمت بالعالم الإسلامي كله و الله المستعان. ياالله. س :- يا شيخ بالنسبة للكافرين و بالنسبة للمسلمين فهي عقوبة لأنهم لم ينصروا الله تبارك و تعالي .أليس كذلك ؟؟ الشيخ : ممكن هذا يكون .دا أكيد يقيناً.
س :- هذا الحديث بما معناه و قد أكون مخطئاً أنه حدث في ذهني و حدث في روعي أن الله سبحانه وتعالي يسلط من هم أظلم منهم أو الشيخ: أو كما يقول الشاعر : و ما من ظالم إلا سيبلي بأظلمِ
س :- فيه حديث بهذا المعني أن الله سبحانه و تعالي يسلط أو يهزم المسلمين ببعدهم عن الدين الشيخ : في قضية أحد التي ذكرتها { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ } هذا الجواب لهذه الدالة أن المسلمين في مخالفتهم لمسألة واحدة قد ينهزمون أمام الكفار و الأصل أنهم هم المنتصرون .
س : و لتمام الفائدة لهذا الحديث المذكور هذا الشيخ : لا هذا ليس حديثا لك لكن المعني صحيح .أي نعم. طيب بقي شيء
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى٢٢_/٢٤٩
.
«كلّ من عاداني وتكلم فيّ فهو فِي حلّ إلّا رجل رماني ببدعة!!»
الإِمامُ الكَبير : مُحمّد بن جرِير الطَبري مُعجم البُلدان 6 / 2463 للحموي